فضاء حر

موجة صراع جديدة يقودها “التكتل الوطني للانقاذ”

يمنات
الاصلاح، جباري، ابو لحوم، اللجنة التنظيمية، مؤسسات المجتمع المدني الاصلاحية، هذه الاطراف تصب في منبع واحد ولها تاريخ تناوبته اثناء تحركاتها في ثورة 11فبراير، وحصلت على ثمار تلك التحركات حصص مغدقة بدأ بأموال السعودية وقطر وتركيا، التي تدفقت ايام الثورة ومرورا بالرحلات وتذاكر السفر والاقامات المفتوحة و وصلت حتى لمنح الجنسية، وكذا استغلالها لحصص عضوية مؤتمر الحوار، واستمرت الحصالة في الامتلاء، من حكومة الوفاق وما رافقها من فساد فظيع للغاية لم يحدث في تاريخ اليمن الجمهوري، الا ان الأكثر ايلاما عودتها الان لتتصدر المشهد من أول وجديد، وباسم انقاذ الوطننننن.
سئمنا من هذه الحقارات، سئمناكم ومللناكم وكفرنا بأي تجمع او تكتل تتصدره الجيوب والمكونات السياسية، التي كان لنا معها موعد وخانته و وأدته واستدعت كل هذا الويل، بما في ذلك الحوثيين الذين لم يأتوا هكذا فجأة وانقضوا على السلطة، وانما جاء بهم فساد ومفسدة هؤﻻء، الاصلاح وحده يكفي ﻷن يكون آفة كبيرة من آفات الوطن.
ببساطة ما يجري محاولة للتصلب امام الخيارات الممكنة الاخرى، التي فهمها الحزب الاشتراكي مؤخرا، ويعمل الان على تلافي حدوثها بذكاء كبير للحفاظ على كيانه التنظيمي والسياسي، ويمكن القول: أن اي محاولة للوقوف في خط طائفي مناطقي كاصطفاف باسم المقاومة الوطنية لضرب الحوثيين، باعتبارهم جماعة مناطقية وطائفية ومليشيا مسلحة، امرا يدعوا للسخرية والتعجب..!
اذ من العبث الضحك على ابناء الوطن وصبغ الأمر بصبغة وطنية، الأمر واضح “تكتل يقوده رئيس من ذمار وامين عام من نهم” و وراء الأكمه ما ورائها، صح انها حركة ذكية من الذين يحاولون محوثة شمال الشمال، غصبا عن رفض السواد الاكبر من أبناءها الذين يرفضون انقلاب الحوثيين، لكن أذكركم ان هؤﻻء يعملون لصالح محوثة شمال الشمال، وان هذا التكتل سيقدم خدمة كبيرة للحوثيين.
يملك الاصلاح الغالبية من مكونات التكتل على مستوى الحركات الثورية و على رأسها “اللجنة التنظيمية” التي باعت واشترت في الثورة وخانت دماء الشهداء والجرحى، والمؤسسات المدنية التي استأثرت خلال ثلاث سنوات على معظم دعم المانحين بدأ بالاتحاد الأوروبي وانتهاء بالوكالات العالمية للتنمية، وكذا وجود حلفاء علي محسن وحميد الأحمر والسلفيين، كما ان غياب حاشد كقبيلة تأثيرها الاستراتيجي واللوجستي قوي، ليس الا خطوة ذكية للنيل من قبيلة بكيل.
ترى تفكير من هذا. ..؟؟؟ ﻻ زالت الأموال تتدفق الى اليمن لأحداث جولة صراع، بمعنوية معززة بالتأييد والتدخل الاقليمي والدولي، وبرعاية خليجية كغطاء سياسي ، بينما ستكون هناك مواجهات وصراعات مسلحة على الأرض، وما الأعداد الذي يجري لبدء اولى الجوﻻت في مأرب – المحاددة لقبيلة نهم التي ينتمي اليها ابو لحوم امين عام التكتل والتي تعد المدخل الرئيسي لدعم ومساندة مأرب – الا تدشين لموجة صراع ستنال مما تبقى لليمن، من كيان وطني وضرب لنسيجه الاجتماعي، وضرب خارطته الوطنية الجامعة.
هذه الأحزاب تستحق بحق حلها ﻷنها غير وطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى